العاشقة
جنونك يضحكني
يا خيال قطة
تمدد بشعلة الواقع
ضجيجك المستمر
لا أحد يسمعه
هو الحياء المعجون بالقلق
و هو أجمل ما فيك
لا أحد يرى أنوثتك
هي أكثر ما يغريني...
صوتك المتكسر بفعل
صوتي أو احتمال لمسة
شكك أحمق مثلك
وأنا أراقصه كل ساعة...
قل لشكك
الزوجة تخون
تخونك في فراشك مع هموم إليوم القادم
تخونك مع حلم طفل أو فاتورة مخيفة
تخونك مع سيجارة تنفث فيها حنقها
على عاداتك الغبية
تخونك مع فستان تريده
لا تدري لم
تخونك مع جسدها المتغير
وغيرتها عليك و هي لم تعد تريدك
تخونك مع أصدقائها
و فنجان القهوة في يدها يشهد...
وتخونها ...
أما العاشقة...
فتحبك كما تحبك السماء
من بعيد و من عل
وتسقط امطارها العسلية
أو صواعقها الهادرة
أو ترسل طيورها الشادية
وغمامها الضجر ...
لك وحدك
العاشقة تحبك رغم اللقاء
لا لأجله
العاشقة تحبك بعد الوداع
أكثر مما أحبتك قبله
العاشقة لا ترى طفلا
بل ترى طفلك
العاشقة لا تملك جسدها
بل تحفظه لك ...
أو تبدده اشتياقاً إليك
قد تعاشر ألاف الرجال
لكنها لا تخونك ...
العاشقة طريق إليك منك
و عين عليك بصمت
وشفة تحب نكهة اسمك...
والعاشقة لا تريد منك شيئاً
إلا ما تريده لنفسك
ولا تنتظر منل شيئاً
إلا أن تكون نفسك
و اذا ما خنتها
فهي لا تحزن منك
بل عليك
لان العاشقة لا تحب ...إلا عاشقا
DS
DS
Comments
Post a Comment